مواطن كسول يرفض الرحيل من المعتقل بعد انقضاء مده تأهيله


برغم سعى الحكومات العربيه الحثيث وعملها الدؤوب الى تحويل جميع المعتقلات والسجون الى منتجعات ومتاحف واماكن عامه للترفيه الا ان بعضها لازال قائما لمعاقبه هؤلاء الكسالى عديمى الراى والأفاده والمنفعه للدوله..فكما لاحظنا جميعا فى العقدين السابقين ان هناك اتجاها لتفعيل الديموقراطيه "بالقوه" فى اغلب الدول العربيه وتفعيل دور الفرد كى لا يكون "كسولا" ليصبح جميع المواطنين "نشطاء" فى كل المجالات لما يحتويه النشاط من منافع جمه للفرد والمجتمع والدوله باكملها فكما كانت تقول الجدات لنا
دوما "الحركه بركه" حيث يتم دفع الكسالى الى النشاط وممارسه رياضه الجرى عن طريق العديد من الاساليب والطرق التى يجيدها تماما المسؤولون هناك..كما يجرى تعريضهم ل"تيارات" فكريه مختلفه لمساعدتهم فى تكوين شخصيه جديده غير تلك التى اتو بها الى هنا الا ان هناك بعض الاوغاد من ذوى النفوس الضعيفه يأبون النشاط ويرون فى الكسل مرتعا وملاذا يأوون اليه ليبتعدوا عن التقدم والحريه والحضاره.
الا اننا نصادف كل حين حالات طريفه عندما يفضل احد النزلاء البقاء فى المنتج لما يلاقيه من "جوده الخدمات المقدمه" و "كرم الضيافه المبالغ فيه" كما فى حاله المواطن (ع.م) حيث رفض رفضا قاطعا مغادره المنتجع بعد انقضاء فتره تأهيله او فتره "الحلم" كما يسميها فقد كان يكتأب كلما أقترب موعد خروجه من المنتجع وتترقرق عيناه "بالدموع" كما أخبره احدهم عن قرب موعد خروجه حتى حان موعد خروجه فراح يبكى ويلطم الخدين ويتمرغ على الارضيه المخمليه فى المنتجع ورفض الوقوف اطلاقا حتى بدا لمن يشاهدوه انه اصيب بالشلل فأضطر اصدقاؤه المحققيق والمساعدين الى حمله برفق الى مكتب السيد مدير المنتجع لمناقشه امر خروجه وهناك كان مراسل (اخبار الكوكب) ليأتينا بالتقرير التالى حيث يصف المواطن (ع) فتره اقامته فى المنتجع قائلا :
”هنا ادركت اهميه الحياه واهميه ان يكون لك رأسا فوق كتفيك تفكر به ، كما أتسع "فكرى" لأدرك قوه الجسد البشرى ومدى قدرته على التحمل ، من خلال العلوم المتنوعه والكثيره التى تلقيتها فى كل شبر من هذا الصرح العظيم على ايدى اصدقائى القائمين على تقديم الخدمات وتلقين الدروس هنا"
كما يصف مكان اقامته قائلا:
" انها الجنه كما لا يتخيلها احد..هنا شعرت كثيرا بقربى من الله والدار الآخره..قرار العفو وخروجى من هذه الجنه كابوس مروع بالنسبه لى..لطالما تخيلت ان لا يكون خروجى من هنا الا الى القبر..لكن هذا القرار التعسفى دمر كل احلامى ونسف امالى"
كما اعرب المحقق الذى كان يتولى تدريبه على العاب الاكروبات عن اسفه وحزنه الشديد لصدور مثل هذا القرار وانه سوف يحرم من صديق عزيز قضى فى تدريبه ليال طويله ليصبح ما هو عليه الان:
"اشعر بالتأثر الشديد كون صديقى (ع) سيغادر المنتجع وقد لا امارس تدريبه على السباحه فى "الجاكوزى" العميق لدينا او رياضه تسلق الحبال بقدميه ورأسه لأسفل مره اخرى" هنا اجهش بالبكاء المحقق والسيد مدير المنتجع واحتضنوا صديقهم السيد (ع) الذى فقد القدره على الوقوف -الى الابد غالبا - من تأثير الحزن.